أمريكا تريد من باكستان التحرك سريعا إظهارا للدعم لمكافحة المتشددين
واشنطن (رويترز) – قال دبلوماسية أمريكية بارزة لشؤون جنوب آسيا اليوم الجمعة إن الولايات المتحدة تريد من باكستان التحرك سريعا من أجل إظهار حسن نواياها في دعم جهود مكافحة المتشددين الذين ينشطون في أفغانستان وفي حث طالبان على الجلوس على مائدة المفاوضات.
وقالت أليس ويلز القائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون جنوب ووسط آسيا، بعد أن رافقت وزير الخارجية ريكس تيلرسون في جولة بالمنطقة شملت باكستان، إن واشنطن تتطلع لرؤية خطوات عملية من باكستان “على مدى الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة”.
وأضافت للصحفيين “الوزير شدد على أهمية تحرك باكستان بسرعة لإيضاح حسن النية والجهود الخاصة باستخدام نفوذها لتهيئة الظروف التي تأتي بطالبان إلى مائدة المفاوضات”.
وقالت ويلز إن علاقة باكستان “طويلة الأمد” بجماعات متشددة تهدد استقرارها وإن قيادات طالبان وشبكة حقاني الموالية لها ما زالت لديها القدرة على التخطيط وتنظيم صفوفها والاستقرار مع أسرها في باكستان.
وأضافت أن واشنطن تريد من باكستان إظهار ذات الالتزام الذي أظهرته في مكافحتها للجماعات المتشددة في الداخل مع الجماعات التي تهدد أفغانستان أو الهند.
وقالت “الأمر يرجع إليهم إن كانوا يريدون العمل معنا… وإذا لم يريدوا… فسنعدل (سياستنا) وفقا لذلك” لكنها لم تفصح عن إجراءات بعينها قد تتخذها الولايات المتحدة.
وينفي مسؤولون باكستانيون بشدة فكرة عدم فعل بلادهم ما يكفي لمكافحة التشدد ويقولون إن باكستان قتل فيها أكثر من 60 ألف شخص في الحرب على الإرهاب منذ هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 في الولايات المتحدة.