أمازيغ ليبيا يحتفلون برأس السنة.. تمسّك واعتزاز بالموروث الثقافي
يُحيي أمازيغ ليبيا، هذه الأيام، مناسبة بداية السنة الأمازيغية 2971، وتحمل هذه الاحتفالات العديد من المعاني التي ظلّ الأمازيغ يتمسكّون بها، طوال تاريخهم، وتتضمن الاعتزاز بالأرض وخيراتها، والحرص على التعايش مع بقية الثقافات والأعراق.
وتشهد المدن الأمازيغية في عدة مناطق في ليبيا التي تتخذ من هذا اليوم عطلة رسمية فيها، احتفالات تحمل أجواؤها طابعًا من البهجة ممزوجًا بالعادات والتقاليد الأمازيغية العريقة والمُتوارثة منذ قديم العصور، ومن تلك العادات والتقاليد “تاسليت مــنزار” المتبعة عند الصغار والتي يُقصد منها جلب المطر حيث يصنع الصغار هيكل دمية تعرف باسم “أمك طنبو” يجوبون بها الأزقة والشوارع والأحياء، مُردّدين أهزوجة شعبية أمازيغية، من باب التفاؤل بهطول الأمطار الغزيرة.
وتحيي المدن الأمازيغية، عددًا من الأنشطة الثقافية المتعلقة بتراث الأمازيغ؛ منها تحضير الأكلات التقليدية، وإقامة مجموعة من الأنشطة الترفيهية والحفلات الفنية، ومظاهر احتفال أخرى.
وبحسب رصد المؤرخين فإن الحالة النفسية الجماعية أثناء الاحتفال بـ”يناير”، تبرهن على مدى تقبّل الأمازيغ لتقاسم الخيرات طواعية مع غيرهم من الشعوب.
وتعتبر رَأْس السنة الأمازيغية مناسبة للتذكير بقيمة التسامح بين الشعوب وخاصة “العربية والأمازيغية”، والتعبير عن الخصائص المشتركة بين الثقافات.