ألمانيا تحثّ “السراج” على مواصلة أداء مهام منصبه
طالب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج؛ باسم مستشارة ألمانيا، بالبقاء في موقعه وتنفيذ مهامه طوال فترة المحادثات بين الأطراف الليبية، موضحًا أن ألمانيا ترى في ذلك خطوة مهمة الاستمرارية في قيادة الحكومة الليبية خلال هذه الفترة.
من ناحيته، أفاد “السراج” أن ابتعاد جميع الوجوه الحالية عن المشهد؛ من شأنه أن يرسم مخرجًا للأزمة، لافتًا إلى أنه تلقى طلبات ودعوات عديدة من قبل المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب بطرابلس وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ومؤسسات للمجتمع مدني وقيادات دول صديقة، تدعوه للاستمرار في أداء مهامه، إلى حين اختيار مجلس رئاسي جديد، تفاديًا لأي فراغ سياسي.
وأوضح “السراج” أن ما يطمح إليه هو أن تجتاز ليبيا هذه المحنة وتصل إلى برّ الأمان، وحثّ لجنة الحوار المنوط بها تشكيل السلطة التنفيذية الجديدة، على الاضطلاع بمسؤوليتها التاريخية، والنأي عن المصالح الشخصية أو الجهوية، والمضي بخطى متسارعة نحو تشكيل هذه السلطة، من خلال وضع مصلحة الوطن فوق أي اعتبار آخر.
وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي، اليوم الجمعة، بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة ووزير الخارجية الألماني؛ عبّر خلاله “السراج” عن الشكر والتقدير لجهود مستشارة ألمانيا، أنجيلا ميركل، والحكومة الألمانية لحلّ الازمة الليبية ودورها الفعال في تحقيق تقدم ملموس في هذا الاتجاه.
كما تناول الطرفان، أثناء الاتصال، تداعيات انتشار جائحة كورونا في البلدين، والإجراءات الوقائية والاحترازية المتبعة لمنع انتشار الفيروس، واتفقا على ضرورة التنسيق لمواجهة مخاطره.
وتطرقت المحادثة إلى نتائج اجتماعات لجنة “5+5″، ضمن المسار “العسكري الأمني”؛ الذي اعتمده مؤتمر برلين، والذي نجح في الوصول إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار.
وجدّد “السراج” التأكيد على ضرورة أن تضمن ترتيبات هذا الاتفاق عدم تعرض المدن الليبية والمواقع الحيوية لأي تهديد مستقبلاً.
وتحدث الجانبان عن المسارين السياسي والاقتصادي والنتائج المرجوة من اللقاءات المزمع عقدها خلال شهر نوفمبر، حيث اتفقا على أهمية أن تقود لقاءات المسار السياسي إلى انتخابات رئاسية وتشريعية في أقرب وقت ممكن.
وعبّر “السراج” و”ماس” عن القلق من تدخلات قوى أجنبية تسعى لتقاسم مناطق نفوذ في ليبيا، واتفقا على أن الحلّ سيكون ممكنًا وبما يحافظ على وحدة ليبيا وسيادتها؛ شريطة توقف التدخلات الأجنبية.