أكثر من 100 قتيل بالعراق مع استمرار الاحتجاجات

عاشت العراق أياما دامية فاقت فيها حصيلة الضحايا الـ100 قتيل ومئات الجرحى، على مدى ثلاثة أيام من الاحتجاجات المطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية ومحاسبة الفاسدين، والتي استمرت رغم سريان حظر للتجول أعلنه رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي منذ فجر الخميس قبل أن يعلن اليوم رفعه، بعد انتقادات حادة له لتسببه بإشعال أزمة جديدة نتيجة تهافت الناس على الأسواق وشراء مواد غذائية خشية تفاقم الأمور.

وفي تدخل نادر، دعا المرجع الديني علي السيستاني، المحتجين وقوات الأمن إلى تجنب العنف. كما دعا السلطات الثلاث إلى اتخاذ خطوات عملية واضحة في طريق الإصلاح الحقيقي، كما حث الزعيم الديني مقتدى الصدر نواب كتلته “سائرون” على تعليق عضويتهم في البرلمان العراقي، حتى صدور برنامج وزاري يرضي الشعب.

بدوره طلب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في كلمة متلفزة له إعادة الحياة إلى طبيعتها في مختلف المحافظات واحترام سلطة القانون، مبديا تفهمه لمطالب المحتجين التي وصفها بالمحقة، وتعهد بمحاولة إقرار قانون يمنح الأسر الفقيرة راتبا أساسيا.

وقابلت الشرطة تظاهرات أمس بإطلاق الذخيرة الحية، وهو ما أثار حفيظة الأمم المتحدة فدعت السلطات العراقية لإجراء تحقيق سريع وبشفافية في استخدام قوات الأمن القوة بحق المتظاهرين كما أعربت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلقها من استخدام الذخيرة الحية مشددة على أن استخدام القوة يجب أن يخضع للقواعد والمعايير الدولية لحقوق الإنسان.