أفواج الحجيج تتوافد إلى عرفة لأداء ركن الحج الأعظم
تقرير 218
عقب صلاة الفجر ومع إشراقة صباح اليوم السبت التاسع من شهر ذي الحجة بدأت قوافل حجاج بيت الله الحرام ، بالتوجه إلى صعيد عرفات الطاهر مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة، وتحفهم العناية الإلهية ملبين متضرعين داعين الله عز وجل أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار.
قوافل ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات الطاهر تواكبها متابعة أمنية مباشرة يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم.
رجال المرور يساندهم أفراد الأمن والكشافة والهلال الأحمر ينتشرون على امتداد الطرقات الموصلة بعرفات ، باذلين قصارى جهدهم لتأمين الانسيابية والمرونة بالحركة.
وبجاهزية تامة لمختلف القطاعات الحكومية العاملة في خدمة الحجاج، وفرت في مختلف أنحاء عرفات الخدمات الطبية والإسعافية والتموينية وما يحتاج إليه ضيوف الرحمن الذين قطعوا المسافات وتحملوا المشقة ليؤدوا الركن الخامس من أركان الإسلام.
أكثر من مليوني حاج قادمين من 163 جنسية من مختلف دول العالم سيجتمعون على صعيد عرفات في وقت واحد يتضرعون إلى الله ويناجونه سرا وعلانية إلى أن يرتفع صوت أذان المغرب.
ومع غروب الشمس، ستبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى المزدلفة حيث يصلون بها المغرب والعشاء للوقوف بها حتى فجر العاشر من شهر ذي الحجة.
ويعود الحجاج إلى منى صبيحة اليوم العاشر لرمي جمرة العقبة والنحر ثم الحلق والتقصير والتوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.
مشهد يتكرر كل عام بكل روحانياته وإيمانياته، تفيض فيه الدموع ويخلص فيها الدعاء ولا طمع فيه سوى أن يغفر لهم الله ويحقق أمانيهم.