أطفال ليبيا ومخاطر التغير المناخي.. تقرير أممي يكشف حجم الأزمة
أعدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، تقريرًا تحدثت فيه عن أن نصف أطفال العالم يواجهون أخطار الصدمات المناخية والبيئية، إذ أكد التقرير أن هؤلاء الأطفال يتعرضون لأربعة أنواع من المخاطر الناجمة عن تغير المناخ وهي “شحّ المياه وتلوثها، وتلوث الهواء والتربة”.
وكشف التقرير أن عدد الأطفال في العالم يبلغ 2.2 مليار تقريبًا، مليار منهم معرضون لأخطار بسبب تغير المناخ، وقد تم تصنيف الدول إلى خمس مناطق، “مخاطر عالية جدًا، عالية، عالية متوسطة، قليلة متوسطة، قليلة”، وهناك دول لم تتوفر فيها البيانات الكافية.
وجاءت ليبيا في الدول ذات التصنيف العالية المتوسطة، وحصلت على 4.4 درجة على المؤشر، علمًا أن أعلى دولة هي جمهورية أفريقيا الوسطى وقد حصلت على 8.7 درجة.
وجاءت ليبيا في المركز 97 عالميًا من بين 145 دولة شملها التقرير، متفوقةً على دول لديها الإمكانيات الأفضل مثل المملكة العربية السعودية، الجزائر، المغرب والولايات المتحدة الأمريكية.
ويقول التقرير إن الأطفال أكثر عرضة للصدمات المناخية والبيئية من البالغين لأسباب عدة وهي، أنهم أكثر عرضة وأقل قدرة على تحمل صدمات كالفيضانات والجفاف والطقس القاسي وموجات الحر والنجاة منها، كما أنهم أكثر تضررًا من البالغين بالمواد السامة كالرصاص وأشكال التلوث الأخرى، وهم أكثر عرضة من البالغين للوفاة بسبب الأمراض التي تتفاقم بفعل تغير المناخ، كالملاريا وحمى الضنك.
ودعت المنظمة، في بيانها، الحكومات ومؤسسات الأعمال والجهات الفاعلة ذات الصلة بزيادة الاستثمار في جعل الخدمات الرئيسية المقدّمة للأطفال قادرة على التكيّف مع تغيّر المناخ والصمود أمامه، وخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 45 بالمئة على الأقل، بحلول العام 2030، مقارنةً بمستويات عام 2010 للحفاظ على معدلات الاحتباس بحدود 1.5 درجة مئوية.
كما دعت إلى تزويد الأطفال بالتعليم المناخي والمهارات المراعية للبيئة، وإشراك الشباب في المفاوضات والقرارات المتعلقة بتغيّر المناخ على الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية، وضمان أن يكون التعافي من جائحة كوفيد-19 مراعيًا للبيئة، وخفض الانبعاثات الكربونية، وأن يشمل الجميع، كي لا نقوِّض قدرة الأجيال المستقبلية على معالجة أزمة المناخ والتصدّي لها.