أطفال المُهاجرين واللاجئين.. جرح في جبين ليبيا
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة التابعة للأمم المتحدة “يونيسف”، من أن منطقة وسط البحر الأبيض المتوسط إحدى أكثر طرق الهجرة خطورة في العالم، فمنذ بداية العام غرق أو فقد في وسط البحر ما لا يقل عن 350 شخصا من بينهم أطفال ونساء أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا، من ضمنهم 130 شخصا الأسبوع الماضي.
أشار أحدث تقرير أصدرته المنظمة إلى أنه بعد إنقاذ اللاجئين والمهاجرين من قبل خفر السواحل الليبي يقبعون في مراكز احتجاز مكتظة، ويعيشون في ظروف بالغة الصعوبة حيث المياه والخدمات الصحية إما محدودة أو معدومة.
وكشف التقرير عن وجود أكثر من ألف طفل في مراكز الاحتجاز المعنية، أما إجمالي الأطفال المهاجرين في ليبيا فيتجاوز 51 ألف طفل إضافة لأكثر من 14 ألف طفل لاجئ ممن لا يحصل معظمهم على الخدمات وهم عرضة للاستغلال وسوء المعاملة داخل البلاد.
وقالت “يونيسف” إنه على الرغم من هذه المخاطر المتفاقمة بسبب جائحة كورونا فإن الأطفال ما يزالون يخاطرون بحياتهم بحثا عن الأمان وحياة أفضل، مرجحة ازدياد محاولات عبور المتوسط في أشهر الصيف المقبلة.
دعت المنظمة السلطات الليبية إلى إطلاق سراح جميع الأطفال وإنهاء احتجاز المهاجرين، موضحة أن احتجازهم في سياق الهجرة لا يخدم مصلحة الطفل على الإطلاق.