مع بدء العد التنازلي للانتخابات الجزائرية، تتصاعد التظاهرات احتجاجا على ترشح الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة، فقد خرج الآلاف منهم اليوم في العاصمة الجزائرية، وأعلنت أحزاب معارضة منها جبهة القوى الاشتراكية، وطلائع الحريات انضمامها للمسيرات الشعبية.
شخصيات سياسية بارزة أيضا، أعلنت أنها ستنزل إلى الشارع للتظاهر مع المحتجين، منها المناضلة جميلة بوحيرد، كما تجمع أمس نحو 100 صحفي في ساحة حرية الصحافة في العاصمة، للتنديد بالضغوط المفروضة على تغطية الاحتجاجات، واعتقلت الشرطة عشرة منهم لتعود اليوم وتطلق سراحهم بحسب تصريح لمدير الاتصال بالمديرية العامة للأمن حكيم بلوار.
وأصدرت السلطات الجزائرية اليوم تعليمات صارمة لكل القنوات الجزائرية والأجنبية بمنع البث المباشر للمظاهرات، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لمنع متظاهرين من الوصول إلى ساحة أول مايو، وساحة الشهداء وسط العاصمة، في حين دعت منظمة العفو الدولية قوات الأمن إلى ضبط النفس والامتناع عن اللجوء إلى القوة المفرطة.
وفي ذات السياق حذر أمس رئيس الحكومة أحمد أويحيى، من تكرار “سيناريو سوريا” في بلاده مذكرا خلال كلمة له أمام البرلمان أن المسيرات في سوريا بدأت بالورود وانتهت بالدم، داعيا الشباب إلى التعقل وتجنب محاولة تضليلهم، وأعرب عن غضبه من التقارير الإعلامية التي وصفت مسيرات الجزائر بالربيع العربي، محذرا من رغبة بعض الأطراف باستغلال الأوضاع لـزرع الفتنة والخراب.