“أصوات ليبية” ترفض بقاء “وليامز” على رأس البعثة
تعالت أصوات ليبية عدة بعد اعتذار البلغاري نيكولاي ميلادينوف عن تولي مهام المبعوث الأممي بليبيا – تنادي بعدم استمرار الأميركية ستيفاني وليامز رئيسة البعثة بالإنابة، فيما طالب آخرون ببقائها ومنهم سياسيون ونشطاء .
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عبر تقرير لها الأراء المتباينة بشأن “وليامز”، حيث أكد البعض أن بقاء وليامز في هذا المنصب سيكون مفيداً للمشهد السياسي في ليبيا، كما اعتبر آخرون أن بقاءها يمثل تعقيداً له.
وقال عضو مجلس النواب محمد عامر العباني لــ الشرق الأوسط ( إن وليامز كسابقيها من المبعوثين الدوليين لم تسع قط لإيجاد حل للأزمة الليبية، أكثر من سعيها لإدارة هذه الأزمة، بما يحقق فقط مصالح الدول الغربية في ليبيا).
وأضاف ” العباني” أن ( بقاء وليامز سوف يعمق الأزمة لأنها داعمة لتيار الإسلام السياسي، وخاصة جماعة الإخوان .. وبالتالي فقد أفسدت الحوار السياسي، الذي لن ينتج عنه إذا ما اكتمل، سوى اتفاق مشابه تماما لاتفاق الصخيرات ) – حسب تصريح العباني.
وأيد النائب بالبرلمان “حسن الزرقاء” – من جهته- بقاء ستيفاني وليامز لفترة مؤقتة، لا تتعدى “3” أشهر، موضحاً للصحيفة أن وليامز ( قطعت شوطاً كبيراً في الحوار السياسي الليبي، الذي بدأته في مطلع نوفمبر الماضي، ولذلك فإن مجيء مبعوث جديد قد يعيد الأوضاع لنقطة البداية، أو على الأقل، سيستغرق وقتاً لفهم الحالة الليبية على الأرض.
وأضاف “الزرقا” : (نحن الليبيون لا نملك الوقت، فالأوضاع تتدهور يوماً عن يوم، اقتصادياً واجتماعياً، وربما عسكرياً أيضاً، وبقاؤها لمدة مؤقتة، قد يساهم في إيضاح الصورة للجميع حول قدرة الحوار السياسي على الاستمرار والنجاح من عدمه).
وطالب المحلل السياسي “محمد أبو راس الشريف”، بـــــ ( ضرورة النظر بواقعية لحقيقة تحكم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالمشهد الليبي، وما يعني ذلك بالتبعية ضرورة حصول المبعوث الأممي الجديد على رضا ودعم هذه الدول لينجح في مهمته).
وأضاف “الشريف” أن ( وليامز أميركية الجنسية وبالتالي فإن بقاءها قد يكون مفيداً، لكونها تحظى بدعم واشنطن، والأخيرة دفعت بقوة بالفترة الأخيرة لحلحلة الأزمة الليبية ).
واستدرك الشريف قائلاً ( بالطبع لا نستطيع القول إن جهود وليامز والإدارة الأميركية وحليفتها بريطانيا، أو حتى دول جنوب المتوسط كفرنسا، ستحقق حلا مثاليا للأزمة الليبية؛ لكنهم يسعون لتحقيق قدر من الاستقرار النسبي، الذي يساهم في تأمين مصالحهم ببلادنا، وقد يكون في حد ذاته أمراً جيداً للحالة الليبية).