“أسوشيتد برس”: الرئاسي ضعيف والجيش مُنظّم
نشرت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية تقريرا عن ملف الأزمة الليبية وحضورها في الأمم المتحدة، تطرقت فيه لـ”الثلاثي الأبرز” الذي يعقد المشهد داخل البلاد بشكل كبير.
وأشار التقرير في مطلعه إلى أن كلمة رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لم تمثل سوى جزء من البلاد، بسبب الصراع القائم بين قواته وقوات الجيش الوطني بقيادة المشير خلفية حفتر، وهي العقبة الأبرز أمام التوافق في البلاد.
ولفت التقرير إلى عاملين رئيسين يضعان ليبيا أمام المجهول، أولهما تدفق المتطرفين إليها مستغلين التوتر الأمني الحاصل لتوسيع نطاق نفوذهم، فيما يتمثل العامل الآخر في كون ليبيا أصبحت محطة عبور للمهاجرين الهاربين من الفقر والنزاعات لما تتمتع به من ساحل طويل على البحر الأبيض المتوسط .
ولخص تقرير الوكالة الأمريكية نظرة عامة على الدمار في ليبيا وآثاره فيما يلي:
الوضع الحالي
أشار التقرير إلى حالة الفوضى التي تعيشها ليبيا منذ عام 2011، ووصف حكومة الوفاق بـ”الضعيفة” رغم أنها الطرف المُعترف به لدى الأمم المتحدة، كما ذكّر بدخول القائد العام للجيش الوطني المُشير خليفة حفتر إلى المشهد وتقديمه لنفسه كقائد يُحاول توحيد البلاد. وعلى الرغم من الجيش الوطني قوة أكثر تنظيماً، من تلك التي في طرابلس إلا أنه لم يستطع إحراز تقدّمات كبيرة في طرابلس حتى الآن، بحسب وصف التقرير.
وحول الأوضاع والتطورات العسكرية الأخيرة في طرابلس، قالت الوكالة أن دعماً خارجياً للأطراف المتقاتلة “يصب الوقود” على الصراع، وأن طول فترة الصراع وعدم دخول الجيش إلى العاصمة حتى الآن يُنذر بحرب أهلية خطيرة، حسب وصفها.
كيف بدأ؟
بعد مقتل القذافي في أكتوبر 2011، انتُخب المؤتمر الوطني العام الذي يليه، لكنه فشل في إدارة المرحلة، ومن ثم أُقيمت الانتخابات البرلمانية عام 2014، حين “استولى تحالف فضفاض من الميليشيات على طرابلس بعد فوز منافسيهم في الانتخابات”، حسب ما ورد في التقرير.
وأضاف التقرير: “في عام 2015 ، دعمت الأمم المتحدة دعمت تشكيل حكومة انتقالية في طرابلس بقيادة السراج، وهو تكنوقراطي لا يتمتع بخبرة عسكرية. لقد أثبتت حكومته أنها غير قادرة على تحقيق أو كسب الدعم من منافسيها”.
الرقم البشري
وتطرق التقرير إلى الأوضاع الإنسانية في ليبيا، حيث أسفر القتال الدائر في ضواحي طرابلس عن مقتل أكثر من 100 مدني ونزوح ما يزيد على 105 آلاف شخص، بحسب تقارير صادرة عن منظمة الصحة العالمية.