“أسلحة أردوغان” في حرب طرابلس.. “تهزمه” في إسطنبول
218TV|خاص
يُعْزى “السقوط المروع” لمرشح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات البلدية المعادة في مدينة إسطنبول بنحو ثلاث أرباع مليون صوت، إلى السياسات التي يتبعها أردوغان، وتحديدا السياسات الخارجية التي شكّلت ضغطا لافتا على اقتصاد الدولة التركية، وأدى لأن تفقد الليرة التركية على مدى شهور نحو نصف قيمتها، فيما برز مؤخرا عامل تدخل تركيا العلني والمكشوف، والذي أقر به أردوغان شخصيا في الحرب الدائرة في العاصمة طرابلس، إذ يرسل نظام أردوغان الأسلحة إلى جماعات مسلحة تقاتل رفقة المجلس الرئاسي ضد الجيش الوطني.
يُقال في الداخل التركي أن الأتراك بدأوا يعاقبون سياسات الرئيس التركي، التي يرى كثيرون أنها بدأت تضر بمصالح تركيا، خصوصا وأن خصوم أردوغان بدأوا يتحدثون علنا عن سياسات خارجية كارثية لأردوغان قادت إلى “صفر أصدقاء” بدلا من “صفر خصوم” وهو الشعار الذر رفعه حزب التنمية والعدالة قبل نحو عقدين بدفع من وزير الخارجية السابق علي باباجان صاحب النظرية السياسية التصالحية، قبل أن ينفرد أردوغان بالقرار داخل تركيا، وداخل الحزب نفسه الذي يشهد تململا لقادة كبار فيه ضد السياسات الخارجية.
وفي الأسابيع الأخيرة ظهرت تركيا ك”لاعب رئيسي” في القتال الدائر على تخوم العاصمة طرابلس، إذ لا يتردد قادة في الجماعات المسلحة التي تقاتل ضد الجيش الوطني في نشر صور الأسلحة التركية التي تتسلل إلى العاصمة، فيما لم يتردد أردوغان من الاعتراف بهذا الأمر، في حين تصدى الجيش الوطني أكثر من مرة لطائرات تركية مُسيّرة كانت في طريقها لاستهداف الجيش، في حين رُصِدت طائرات تركية أخرى وهي تقوم برصد أجواء العاصمة عبر عمليات تجسس وتشويش على حركة الجيش الوطني الذي بات يتقدم كثيرا على أكثر من محور مع اقتراب دخول حرب طرابلس شهرها الرابع.