أسعار الأضاحي تسجل أرقاما قياسية
ما زال المواطن الليبي حبيس الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد ومحاصرا بين أزمات عديدة وعلى رأسها أزمة السيولة الحادة، بالإضافة إلى عدم نزول مرتبات شهري يونيو ويوليو في حسابات العاملين في قطاعات الدولة.
وبقرب عيد الأضحى المبارك لا يجد المواطن وسيلة غير سحب مبالغ ضئيلة من السيولة التي لا تسد حاجته الأساسية، والذي يبقى الحل الوحيد لشراء الأضحية لتحضر فرحة العيد.
وفي المقابل وصل سعر الأضاحي هذا العام إلى أرقام خيالية تجاوز 1500 دينار للأضحية رغم الركود الذي يشهده سوق المواشي، فيما علل التجار هذا الغلاء لأسباب كثيرة منها نقص الأعلاف وشراؤها من السوق الموازية وعدم توفر التحصينات إضافة إلى ظهور بعض الأمراض التي لم تكن موجودة بالسابق ما تسبب في نفوق مواشيهم.
مشكلة الأضاحي وغلاؤها لم تقتصرعلى هذا فقط، فينتظر المواطن كل عام أضاحيَ يتم استيرادها من قبل الدولة ولكنها لا تصل إلى المناطق البعيدة النائية، كما أنها لا تتوفر بشكل يمكن الجميع من الحصول عليها بسهولة ويسر، ويقتصر بيعها على المناطق القريبة من الموانئ البحرية.
وبذلك يبقى المواطن البسيط هو الضحية بين مطرقة غلاء الأسعار وسندان نقص السيولة والعوائد المالية لتسلب كل هذه المنغصات على الليبيين بهجة العيد وفرحته.