أسباب فوز مودريتش بجائزة الأفضل في أوروبا
واصل فريق ريال مدريد احتكار الجوائز الفردية بعد سيطرته الجماعية على لقب دوري أبطال أوروبا للموسم الثالث على التوالي، وذلك بتحقيق لاعبيه الفوز في كل الجوائز الفردية خلال حفل قرعة دوري أبطال أوروبا.
ومنح الاتحاد الأوروبي جائزة أفضل لاعب في أوروبا إلى نجم وسط الريال لوكا مودريتش والذي فاز أيضاً بجائزة أفضل لاعب وسط، إضافة لفوز سيرجيو راموس بجائزة أفضل مدافع، وكيلور نافاس أفضل حارس، ورونالدو أفضل مهاجم وصاحب أجمل هدف.
وانتزع مودريتش جائزة الأفضل في أوروبا من منافسيْه رونالدو وصلاح، اللذان جاءا بالمركز الثاني والثالث على الترتيب.
ولا يعني هذا بالضرورة أن يفوز مودريتش بجائزة أفضل لاعب في العالم المُقدمة من الفيفا في شهر سبتمبر، وذلك لأن المعايير تختلف عن معايير الفوز الأوروبي.
وجاء فوز مودريتش استناداً إلى 4 أسباب جوهرية:
دوري أبطال أوروبا
واصلت مسابقة دوري الأبطال فرض نفسها وتأثيرها على اختيارات أفضل لاعب في أوروبا، وجاء تألق لوكا مودريتش مع فريق ريال مدريد بالمسابقة داعماً أساسياً لفوزه بالجائزة.
حضر مودريتش متألقاً مع فريقه بجميع المباريات المهمة والحاسمة الموسم الماضي وقدم مردوداً قوياً أمام يوفنتوس في ربع النهائي من بعده بايرن ميونخ في نصف النهائي إضافة لتألقه في المباراة النهائية.
في المقابل غياب محمد صلاح عن منصة التتويج الأوروبي أو المحلي قلّل من فرصته للفوز بالجائزة.
كأس العالم
بشكلٍ أو بآخر، ساهم كأس العالم برفع اسم مودريتش عالمياً، وأضحت الصحافة تتحدث عن مودريتش ورفاقه على مدار الساعة ودوره في صمود المنتخب وقيادته للمنتخب المعجزة.
ظهر مودريتش في جميع مباريات البطولة وقدم مستوى قوي ليكون أفضل لاعب في البطولة، وهذا الأمر شجّع المصوتين للتصويت إلى مودريتش بينما محمد صلاح غاب عن المباراة الافتتاحية وخرجت مصر من الدور الأول بأداء باهت.
السنوات السابقة
تألق مودريتش على مدار السنوات السابقة كانت بمثابة عامل أساسي شجّع الاتحاد الأوروبي والمصوتين على تكريمه على تألقه التراكمي مع توتنهام وريال مدريد ومنتخب كرواتيا.
فليس تألق مودريتش هذا العام فقط هو ما دفع مورديتش للفوز بالجائزة فقط، بل ساهم بذلك عنصر التراكم من التوهّج في السنوات السابقة، فجاءت هذه اللحظة كنوع من التكريم أيضاً.
صلاح ورونالدو
غياب محمد صلاح عن منصات التتويج وخروجه بدون ألقاب رغم تألقه الفردي الكبير قلل من عدد الأصوات لصالحه، في المقابل هناك شعور تجاه كريستيانو رونالدو أنه مشبّع بالجوائز الفردية، إضافة إلى خروجه المبكر من كأس العالم، وغيابه لفترات كبيرة عن الدوري المحلي ساهم بتراجع أسهمه قليلاً رغم أن بعض التوقعات كانت تشير إلى فوزه بالجائزة.