“أزمة جوع” تلوح في أفق الساحل الأفريقي
حذرت منظمة الأغذية العالمية من تفاقم الأزمة الإنسانية في منطقة الساحل في إفريقيا، حيث يؤدي الصراع والجوع إلى مستويات حادة من النزوح في بوركينا فاسو ومالي والنيجر إذ يفر الناس من منازلهم بحثًا عن الأمان والطعام.
وأفاد برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أن أكثر من 860،000 شخص نزحوا داخلياً عبر بلدان الساحل الثلاثة، بينما يستضيفون أكثر من 270،000 لاجئ من بلدان أخرى.
وقال المتحدث باسم البرنامج، هيرفيه فيرهوسيل، إن 20 مليون شخص يعيشون في المناطق المتأثرة بالنزاع يعانون من وطأة أزمة الجوع وسوء التغذية التي تلوح في الأفق.
وأضاف أن “الصراع مدمر للزراعة، بالنسبة للاقتصادات الريفية، وما يقرب من طفل من بين كل ثلاثة أطفال غير ملتحق بالمدارس في العديد من المناطق المتأثرة بالصراع في تلك البلدان الثلاثة. هذا العام ، يحتاج أكثر من 2.4 مليون شخص إلى مساعدات غذائية وغذائية عاجلة في بوركينا فاسو ومالي والنيجر”.
وقال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بولمان إن معدلات سوء التغذية بين النازحين في بعض مناطق بوركينا فاسو تبلغ 19.7 في المائة. مضيفا أن الأمم المتحدة تعتبر 15 في المئة لتكون مستوى الطوارئ.
وأكد لوكالة “صوت أميركا”، أن تغير المناخ يجعل السكان أكثر عرضة للخطر، وإن بوركينا فاسو لديها موسم أمطار واحد فقط من مايو إلى سبتمبر حيث يمكن للمزارعين زراعة محاصيلهم.
ويشير برنامج الأغذية العالمي إلى أن القتال المتصاعد في منطقة الساحل الوسطى يحد أيضاً من وصول المساعدات الإنسانية إلى الأسر المحتاجة.
تقدم الوكالة حاليًا مساعدات غذائية لأكثر من 2.6 مليون شخص، لكن التمويل ينفد في وقت تتزايد فيه احتياجات الطوارئ.
ويقول برنامج الأغذية العالمي إنه بحاجة ماسة إلى أكثر من 150 مليون دولار لمواصلة أنشطته المنقذة للحياة.