“أزمة الوقود وغاز الطهي” تتفاقم وتسجل أسعاراً قياسية في الجنوب
شهدت أسعار الوقود وغاز الطهي ارتفاعاً قياسياً في المنطقة الجنوبية، مع توقف الإمدادات الحكومية الموردة من مستودعات شركة البريقة بمدينة مصراتة إلى مستودع مدينة سبها النفطية.
وارتفعت أسعار البنزين لنحو خمسة دنانير للتر الواحد، بينما وصل ثمن أسطوانة غاز الطهي 300 دينار، مع هامش تفاوت طفيف في الأسعار ما بين مدينة وأخرى.
ورغم ارتفاع الأسعار؛ شهدت محطات الوقود ازدحاماً من قبل المواطنين الذين يجدون صعوبة في الحصول على المحروقات وغاز الطهي.
ويُفاقم الوضع الأمني مصاعب شركات نقل وتسويق الوقود، حيث اتهم مسؤولون حكوميون بعض الأطراف بعرقلة السماح لصهاريج الوقود بالدخول للمنطقة الجنوبية عبر منطقة الشويرف، بالإضافة إلى تصاعد عمليات التهريب التي تشهد رواجاً كبيراً في المناطق الحدودية المفتوحة جنوب البلاد.
وكان وفدٌ من عمداء بلديات المنطقة الجنوبية، قد زار العاصمة طرابلس والتقى ممثلين عن حكومة الوحدة في محاولة لإيجاد حل للأزمة المتفاقمة التي تُضاف إلى التضخم الكبير، وارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية في السوق المحلي.
جديرٌ بالذكر أن حكومة الوحدة كانت قد أعلنت عن نيتها إنشاء مصفاة للنفط ومصنع لتسييل غاز الطهي بحقل الشرارة النفطي، جنوب البلاد، في فترة إنجاز تستمر ثلاث سنوات للمشروع، الذي قالت الحكومة إنه سيُعالج الأزمة بشكل جذري، إلا أنها ظلت وعوداً لم تُنفّذ.