أرقام مأساوية.. الحوادث تتغلب على آلة الحرب
يُصدَم الليبيون كل يوم بوقوع ضحايا أبرياء جدد، ليس من آلة الحرب التي لا تتوقف رحاها، بل من حوادث السير التي فاقت أرقامها المأساوية كل أسباب الموت في ليبيا.
ووفق إحصائية الحوادث المرورية التي نشرتها وزارة الداخلية بحكومة الوفاق عن شهر مايو الماضي، فقد وقع كل يوم أكثر من 11 حادثا مروريا، توفي على إثرها ما يزيد على 5 أشخاص.
وبالمجمل فقد سجل شهر مايو 347 حادثا، توفي نتيجتها 153 شخصا، وأصيب 343 آخرون، في حين تضررت 447 مركبة بخسائر مالية بلغت 2.4 مليون دينار، وسجلت الإيرادات المالية أكثر من 159 مليونا.
وفاقت إحصائيات شهر مايو نظيراتها في شهر أبريل، حيث سجل الأخير وقوع 333 حادثا و115 وفاة و292 مصابا.
وعادة ما تتصدر ليبيا القائمة الدولية لمعدلات الوفيات الناجمة عن حوادث، وسجلت آخر الإحصائيات وفاة 73.4 شخص عن كل 100 ألف نسمة.
وتُرجع الجهات ذات العلاقة هذا الكم الهائل من الحوادث والضحايا إلى السرعة الزائدة وعدم تطبيق قانون المرور وتهالك الطرق وخاصة الخارجية منها، وعدم صلاحية الكثير من المركبات من الناحية الفنية وانتهاء عمرها الافتراضي.