أرقام الضحايا تكشف بشاعة الإرهاب
كشفت تقارير إحصائية تضاعف عدد القتلى في العمليات الإرهابية حول العالم، وتقول الأرقام إنه قد قُتل في البلدان العربية وحدها 33 ألف شخص في عام 2014.
ووفقا لمؤشر الإرهاب العالمي فإن عدد قتلى الإرهاب هو الأكبر في التاريخ، واللافت أن التقرير يأتي متزامنا مع تزايد خطر الإرهاب في القارة العجوز، وترويج تنظيم "داعش" بزيادة عملياته في أوروبا ثم إلى أمريكا، ومع إعلان القاعدة تبني تفجيرات مالي الأخيرة، يعني أن العالم قد يواجه في العامين الحالي والمقبل خطراً أكبر قد يساهم في رفع أعداد الضحايا.
وواضح أن الاهتمام العالمي ازداد بعد هجمات باريس، وبعد أن تم تجاهل ما يحدث في العراق والمنطقة العربية عموما، ووفق الإحصاءات، فقد شهد العراق 3370 تفجيرا في عام 2014 ، بمعدل تسعة تفجيرات يوميا، وذهب ضحيتها نحو 10 ألاف عراقي، وبحسب الأبحاث الحديثة فإن تنظيم "داعش" مسؤول عن قتل 6073 شخصا في العام الماضي.
كما يكشف أن مئات مليارات من الدولارات في الحملة الدولية، لم تفلح في إنهاء خطر الإرهاب، بل على العكس رفعت المخاطر وتشعبت العمليات، وأدت إلى توطين القاعدة ولاحقا "داعش" في العراق الذي لم يكن فيه أي أثر لهما قبل ذلك.
التقرير الذي نُشر مؤخرا يشير إلى أن الإرهاب بسط نفوذه في عام 2014 في خمس دول هي أفغانستان والعراق ونيجيريا وباكستان وسوريا. كما كشفت مجلة "إيكونوميست" البريطانية أن أعداد الضحايا في كل من العراق وسوريا ونيجيريا وباكستان وأفغانستان يشكلون ثلاثة أرباع مجموع ضحايا الإرهاب في العالم.
ويشير التقرير إلى أن الإرهاب انتشر أيضا فى بلدان أخرى مثل الصومال وأوكرانيا واليمن وجمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان والكاميرون.
وحسب التقرير العالمي، فقد ازداد عدد الدول التي وردت فيها أخبار عن مقتل شخص واحد على الأقل خلال عملية إرهابية من 59 دولة عام 2013 إلى 67 دولة عام 2014.
ولعل الهدف بعد أحداث باريس الدموية، والاستنفار في أوروبا والعالم من خطر الهجمات الإرهابية، هو التوصل إلى استراتيجية عالمية لمحاربة الإرهاب بمشاركة جميع الأطراف المتضررة والفاعلة عالميا..