أردوغان يهدد بإشعال البحر المتوسط

تقرير| 218

“عناد وغرور.. ووعيد وتهديد”، باتت السمات الأبرز لسياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مختلف المستويات؛ داخليا: تهديد للمعارضة وإجبار على إعادة انتخابات إسطنبول التي خسرها حزبه، ودوليا: إصرار على المضي في صفقة الصواريخ مع روسيا رغم ما أثارته من غضب أميركي، وإقليميا تورط في أكثر من ملف بدءا بدعم جماعات متشددة في سوريا، وصولا إلى التهديد بإشعال حرب في شرق البحر الأبيض المتوسط بسبب حقول الغاز.

فقد وجه أردوغان في اجتماع الجمعية العامة لمجلس المصدرين الأتراك في إسطنبول، تحذيرات لكل من يفكر بالتحرك ضد تركيا ونشاطاتها في التنقيب عن الغاز، مؤكدا أن القوات البحرية والجوية على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تهديد للسفن التركية في إشارة لقرار قبرص باعتقال طاقم سفينة الفاتح التركية، وأعرب عن قراره في المضي بما أسماها “طريق الجهاد” للدفاع عن مصالح بلاده.

وأكد رؤساء دول جنوب أوروبا في قمتهم “ميد7″ وقوفهم إلى جانب كل من قبرص واليونان في مواجهة التهديدات التركية، مطالبين أنقرة بالتوقف عما وصفوها بـ”الأعمال غير الشرعية” في إشارة لعمليات البحث والتنقيب التي تقوم بها سفنها قبالة الشواطئ القبرصية، مهددين بالطلب من الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات حازمة في حال عدم الاستجابة، والوقوف إلى جانب قبرص التي رحب رئيسها بهذا التضامن.