أردوغان يلوّح بتوغل عسكري شمال سوريا
أرسل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسالة طمأنة إلى مؤيديه، بأن بلاده مستعدة للتحرك على حدودها الجنوبية مع سوريا، وربما تحمل تحذيرا جديدا للولايات المتحدة التي اتهمها أردوغان أكثر من مرة بالمماطلة بالتزاماتها تجاه إقامة منطقة آمنة شمال شرق سوريا.
وقال أردوغان في تصريح للصحفيين قبل ساعات من مغادرته إسطنبول لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ74 إن الاستعدادات على الحدود قد اكتملت.
وبدأ اتفاق المنطقة الآمنة الموقع بين تركيا والولايات المتحدة فعليا بإنشاء مركز عمليات مشترك، تبعه تسيير دوريات جوية وبرية مشتركة بين الطرفين في منطقة من الشريط الحدودي.
واتهمت أنقرة واشنطن أكثر من مرة بالتلكؤ في تنفيذ بعض البنود التي تتعلق بطرد جماعات مسلحة كردية سورية تعتبرها أنقرة إرهابية، في حين تعتبرها واشنطن حليفة لها في المنطقة لا سيما في حربها ضد تنظيم داعش الإرهابي، ولا تنفك ترسل لها أسلحة وعتادا ومركبات عسكرية.
وصرح أردوغان قبل يومين بأن تركيا لا ترغب في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة لكنها لا تستطيع تجاهل الدعم الذي تمنحه لمنظمة إرهابية، مبديا القلق من وجود هذه المنظمة على الحدود مع بلاده، وأشار إلى عملية عسكرية محتملة إذا لم يتحقق تقدم في النصف الثاني من سبتمبر، وقد أشارت مصادر عدة إلى أنه تم إرسال أطباء من مدن كبرى في تركيا إلى إقليمين في جنوب البلاد استعدادا لتوغل محتمل في شمال سوريا وأن إجازات الأطباء في المنطقة ألغيت أيضا.