أردوغان يعود إلى “شمّاعة كولن”.. ويعتقل عسكريين
218TV | متابعة
وقّع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “أمراً رئاسياً” وافق فيه على طلب الادعاء العام التركي تنفيذ إجراءات القبض على عدد كبير من الجنود الذين لا يزالوا في الخدمة العسكرية، وسط اشتباه قضائي بصلة لهؤلاء بعملية انقلاب عسكري جرت في يوليو 2016، قبل أن ينجح الجيش التركي في إنهاء الانقلاب في غضون ساعات قليلة، فيما لوحظ أن هذا القرار قد جاء بعد فترة طويلة نسبيا هدأت فيها وتيرة القبض على عسكريين بتهمة الصلة بالانقلاب، والارتباط برجل الدين ورجل الأعمال التركي فتح الله كولن الذي تتهمه السلطات التركية بتدبير الانقلاب.
وبحسب وسائل إعلام تركية فإن أوامر القبض التي صدرت في وقت متأخر أمس الخميس صُنّفت بأنها “خَطِرة”، لأنها تشمل نحو 300 جندي في وحدات الجيش المختلفة، وأنهم على رأس عملهم، وهو ما يفتح المجال واسعا أمام تساؤلات عن سر إبقائهم في وظائفهم العسكرية نحو عامين بعد الانقلاب، فيما تقول أوساط المعارضة التركية إن ما يجري ليس سوى “تطهير ممنهج” للجيش التركي من أي عسكري غير موالٍ للرئيس التركي الذي وسّع صلاحياته كثيرا في العامين الأخيرين، مستغلاً “شمّاعة الانقلاب” على ما يقوله خصوم الرئيس التركي.
ويخوض الرئيس التركي انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في الرابع والعشرين من شهر يونيو المقبل، وسط توقعات بأن يجتاز المهمة بسهولة، إذ بدت الدعوة لانتخابات عامة مبكرة من جانب إردوغان، كما لو أنها محاولة ل”ترقية شعبيته” إلى “نسبة أفضل” بعد أن كان نجاحه “باهتاً” في آخر انتخابات جرت قبل أكثر من عام، علما أن المعارضة التركية أخفقت في إقناع شخصيات سياسية تركية في الترشح لمواجهة أردوغان الذي تبدو عودته إلى رئاسة تركيا محسومة، وسط توقعات بأن حزبه “العدالة والتنمية” سيحوز هو الآخر حصة وازنة من مقاعد البرلمان المقبل.