أردوغان يرمي “كُرة النار” في ليبيا.. سوريون بمحاور طرابلس
خاص| 218
تناول برنامج “LIVE” على قناة “NEWS 218″، اليوم الأحد، أهم التطورات في ليبيا وتحديدا إرسال تركيا مقاتلين سوريين إلى ليبيا لدعم مسلحي حكومة الوفاق في التصدي للجيش الوطني.
وحول ذلك، أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، أن حوالي 300 مقاتل سوري دخلوا إلى ليبيا قادمين من الأراضي التركية، قام بإرسالهم النظام التركي للقتال في صفوف حكومة الوفاق والتشكيلات المسلحة التابعة لها.
من هم “المرتزقة”؟
وأضاف رامي عبدالرحمن لـ”NEWS 218″ أن هؤلاء المقاتلين- وهم من المكون التركماني الذي يدين بالولاء لتركيا- ليسوا تابعين للجيش الحر ولا يمثلون أبداً الشعب السوري الذي خرج من أجل الديمقراطية.
وأطلق رامي عبد الرحمن لفظ “المرتزقة” على المقاتلين السوريين، مبيناً أنهم من فصائل “سليمان شاه” و”السلطان مراد” الذين كانوا سابقا في فصيل “حزم”، وأن العقود المبرمة معهم تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر.
مكافأة أردوغان للمقاتلين
وتحدث رامي عبدالرحمن بجانب من التفصيل عن الخلفيات والأهداف لعملية نقل الجنود، قائلاً إن المرتزقة السوريين التابعين لأردوغان وُعِدوا من قبل النظام التركي بأن يعطوا الجنسية التركية فور عودتهم من القتال في ليبيا.
وعن الفيديوهات المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أوضح رامي عبدالرحمن أن مصادره في ليبيا أكدت له أنها التقطت في منطقة صلاح الدين جنوب العاصمة طرابلس.
كما ذكر عبدالرحمن أن هذه الفصائل قامت بانتهاكات أكبر من أن تعد أو تحصى وقد قام المركز بتتبع بعض منها حتى ما قبل إطلاق النظام التركي عملية نبع السلام ضد الأكراد السوريين حيث التمس ووثق حالات كثيرة للاعتداء على أملاك المواطنين وارتكاب الجرائم ضد الإنسانية.
تركيا ومقاطع الفيديو
من جهته أكد الصحفي السوري زياد الريس، أن النظام التركي لن يكترث إطلاقاً لمقاطع الفيديو التي أظهرت وجود مقاتلين سوريين في طرابلس، بل إنه يقف وراء إخراج موضوع نقل السوريين الى ليبيا، كاشفا عن اجتماع تم بين الجانب التركي وبعض قادة الفصائل السورية تحدثوا فيه عن عملية نقل مقاتلين إلى ليبيا لكنهم لم ينبهوا إلى ضرورة التكتم على نشر مقاطع الفيديو وأماكن الوجود والتنقل.
أردوغان يُحرّك المُسلّحين
وقال الريس، لـ”NEWS 218″، إن الفصائل المسلحة التي توجهت إلى ليبيا تم نقلها بمعية النظام التركي وإنها أبداً لا تمثل الهوية السورية ولا الشعب السوري، مبينا أنها تأتمر بإمرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأضاف الريس أن السوريين الذين توجهوا إلى ليبيا ليسوا أصحاب قرار ومشروع مستقل، مبينا أن بعض الفصائل وبعد أن تم القضاء على المناطق التي تسيطر عليها تحولت إلى عبد مطيع لـ”الداعم والمتحكم”- الجانب التركي- الذي أمرها بالتوجه إلى ليبيا.
وأوضح الصحفي السوري أن النظام التركي أدخل المقاتلين السوريين من أصل تركماني إلى مناطق معينة ومنعهم من العودة إلى مناطقهم، لافتا إلى أن الهدف الحقيقي من عملية نقل المقاتلين هو إيجاد غطاء لنقل عناصر أخرى ليسوا سوريين يحملون أفكار راديكالية متشددة.
وأشار إلى أن هيئة المقاتلين ولهجتهم توحي بأنهم ليسوا من أصحاب التوجهات الإسلامية، معتبرا ذلك محاولة لإيهام العالم بأن هناك قوات عربية تدخل إلى بلدان عربية أخرى لتقاتل تحت ذريعة بعض الشعارات التي تعكس مطامع خاصة للنظام التركي.
وفي الختام أكد الصحفي السوري زياد الريس أن تركيا لن تدفع لهؤلاء رواتب عالية لأنها تدفع لهم ثمن بخس ليقاتلوا على حدودها ضد المجموعات السورية من أصل كردي.