أردوغان يتلقى ضربة قوية من حليف سابق
تقرير| 218
يتلقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضربة تلو أخرى نتيجة سياساته غير المتزنة داخليا وخارجيا، غير أن أقساها وأشدها فتكا تلك التي وجهت إليه من حلفاء الأمس وشركائه السابقين في تأسيس حزب العدالة والتنمية، الذين ثاروا على تصرفاته الأنانية داخل الحزب والدولة، ومحاولاته أن يمحو كل شيء حول شخصه، دافعا بالمقربين منه إلى مفاصل الدولة المهمة، وهو ما أثر سلبا على شعبية الحزب، فخسر الانتخابات البلدية الأخيرة في المدن التركية الكبرى، وأهمها العاصمة أنقرة وإسطنبول.
ووجه نائب رئيس الوزراء التركي السابق علي باباجان اليوم صفعة قوية لأردوغان بإعلانه التقدم بطلب لتأسيس حزب سياسي طال انتظاره، بعد ثمانية أشهر من استقالته من العدالة والتنمية، بسبب ما وصفها حينها بـ”خلافات عميقة” حول توجهات الحزب، وينظر إلى تحركه لتأسيس الحزب الجديد على أنه قد يقوض الدعم للحزب الحاكم، وقال باباجان إنه سيؤكد اسم الحزب خلال برنامج إطلاقه يوم الأربعاء بعد أن يقدم أنصاره طلبا رسميا إلى وزارة الداخلية لتأسيس الحزب.
وتأتي أهمية انشقاق باباجان وتأسيسه لحزب جديد انطلاقا من المكانة السابقة التي كان يحوزها في العدالة والتنمية، إذ عمل وزيرا للاقتصاد ثم للخارجية، قبل أن يتولى منصب نائب رئيس الوزراء في الفترة من ألفين وتسعة حتى ألفين وخمسة عشر، ويعد ثاني انشقاق داخل قيادات الحزب بعد إعلان رئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو في ديسمبر الماضي تأسيس حزب المستقبل لمنافسة حزب العدالة والتنمية.
وفند أوغلو منذ يومين ادعاءات أردوغان بأن المعارضة لم تقدم التعازي بالجنود الأتراك الذين قضوا في إدلب، قائلا إنه اتصل عدة مرات بالرئاسة ولم يتلق أي رد، وحذر من أن بلاده قد تواجه خسائر جديدة شمال سوريا في مواجهات مع روسيا، داعيا إلى إجراء مفاوضات مع الدول الكبرى بمشاركة الأمم المتحدة لحل أزمة إدلب.