أخبار لم يسمع بها القذافي.. أبدا
218TV.net خاص
أحداث كثيرة وقعت منذ الإعلان عن وفاة العقيد معمر القذافي، إذ ليس معروفا ماذا ستكون ردة فعل العقيد إزاءها فيما لو كان لا يزال حيا وهاربا داخل أو خارج ليبيا، أغلب الظن أنه كان سيرد ب”خطابات طويلة”، و “مُنْفصمة عن الواقع”، ولربما ختمها بختمه الشهير الذي لوّن به خطاب “زنقة زنقة” حينما خاطب الليبيين في الميادين: “من أنتم؟”، وهو خطاب غريب لم يسبقه إليه أحد.
في “أسوأ كوابيس” العقيد لم يكن ليتخيل هو أو أحد أفراد عائلته أو حاشيته أن شخصيات وأحداث ومفاجآت واختراعات يمكن أن تتشكل ليبياً لتسرق “هالته وصورته وحضوره”، كان يستحيل على العقيد أن يرى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج يحتل مقعده في القمم العربية والأفريقية، مرتديا بدلة وربطة عنق أنيقة، أو أن يرى السراج، وهو يعتلي المنبر الأممي، الذي ظل لسنوات “المنبر المُفضّل” للعقيد.
وتاليا ما يمكن وصفه أهم الأخبار التي رحل العقيد قبل أن يُشاهدها:
* الليبيون استبدلوا نظرية “الكتاب الأخضر” ب”مسودة دستور”، وب”اتفاق الصخيرات”.
*سيف الإسلام القذافي شُمِل ب”عفو عام”، ويُقال أنه أصبح “حرا طليقا”، وهو أمر لم يفعله القذافي حتى مع هؤلاء الذين “شتموه” في مناماتهم.
*العاصمة طرابلس رهينة مجموعات مسلحة بعضها تابع لجماعة الإخوان المسلمين، التي هيأ لها نجله سيف الإسلام “العمل بحرية”، بعد أن أخرج قادة منها من السجون، في إطار مشروع سياسي أشرف عليه سيف الإسلام.
*أسلحة العقيد تُباع وتشترى داخل وخارج ليبيا في ظل ثورة عارمة، إذ أن تقديرات أمنية جزائرية تكشف أنها تتخوف حقا من تسلل نحو 20 مليون قطعة سلاح من الأراضي الليبية نحو دول الجوار، وهي أسلحة يُقال ليبياً أنها خرجت من ترسانات سرية للنظام السابق.
*قاعدة “بوستة” البحرية أصبحت مقر الحكم في طرابلس، بدلا من “خيمة العقيد” في العزيزية.
*الشهيد طارق السعيطي يذيع صيته حيا وميتا، رضع السعيطي حب ليبيا، ولم يُشْغل نفسه بمجالس رئاسية واستشارية، وكان “أكبر همّه” أن ينتزع لغما من تحت أقدام طفل ليبي يسير إلى مدرسته ليضع قدما في المستقبل الليبي.
*صار لليبيا “درع وسيف” اسمه “الجيش الوطني” الذي شكّله بإمكانيات محدودة المشير خليفة حفتر، ليكون “حكاية توافق ليبية” نادرة، فيما يأخذ الجيش الوطني على عاتقه تطهير ليبيا من الحركات الإرهابية، التي تسللت إلى ليبيا في إثر فوضى عارمة.
*أبو بكر البغدادي يأمر مقاتليه بإقامة دولة إسلامية في مسقط رأس العقيد، إذ تُصبح مدينة سرت “إمارة داعشية”، وهي التي وهبها العقيد “الاهتمام والدلال” بوصفها مسقط رأسه، لكن غرفة عمليات تحرير سرت تُنْجِز هدف التحرير بعد نحو عامين من الهيمنة الداعشية.