أحلام اليمني في حوار “صريح وخاص” مع 218
في لقاء خاص وإطلالة أولى عبر شاشة 218 تحدثت الفنانة الليبية الشعبية أحلام اليمني عن بداياتها الفنية وجوانب بسيطة عن حياتها وأسرتها بالإضافة إلى علاقتها ببعض الفنانين.
وعن بداية مشوارها الفني، ذكرت اليمني أن عائلتها رفضت دخولها للمجال الفني، فبالرغم من تواجدها في الإذاعة الليبية بعمر الـ6 والتحاقها لفترة وجيزة بمعهد علة الشاعلية للفنون في بنغازي إلا أنها اضطرت للابتعاد عن المجال بعد ضغوطات واجهتها من إخوتها وأسرتها.
وبعد سنوات وفي عمر الـ13 حاولت أحلام العودة وإحياء طموحها مجدداً من خلال انضمامها إلى فرقة الفنون الشعبية ولكنها ابتعدت من جديد بعد رفض والدها الذي طلب منها الاتفات لدراستها والاهتمام بها وترك فكرة أن تكون فنانة.
أحلام قالت إنها لم تعرف طعم الاستسلام أمام طموح يعيش في دخلها منذ الطفولة، وبعد كل المحاولات السابقة خاضت اليمني تجربة أخرى كانت الفاصلة في حياتها، حيث تعرفت الفنان أحمد خليل واتفقت معه بعد سماع صوتها بأن تحيي عددا من الأعراس وبدأت فعلاً في ذلك باستخدام اسم فني وإخفاء هويتها حتى لا يتعرف عليها أهلها حينها، ونجحت في ذلك لفترة من الزمن إلى أن علِمت عائلتها بالصدفة عن أمر عملها بالمجال الفني.
وتحدثت الفنانة الشعبية عن الموقف الذي عرف أهلها عبره بأمر غنائها، قائلة إن أحد زبائنها جاء إلى منزل العائلة بحثاً عنها لتسليمها “عربون” إحدى الحفلات، لكنها تمكّنت من إقناع عائلتها بعد فترة من الجدل بين الطرفين بالمُضي قدماً في مشوارها الفني الذي حققت من خلاله نجاحاً كبيراً في فترة اعتبرها كثيرون بالوجيزة.
ومن جانب آخر تحدثت اليمني عن الفن الشعبي حالياً في ليبيا وقالت إنها ترى نفسها على رأس القائمة ضمن الأسماء الفنية الحالية وإنها تسيطر على سوق الأغنية الشعبية دون منافس حسب رأيها الشخصي، وأضافت بأنه لا يوجد الكثير من الأصوات النسائية القادرة على المنافسة والعطاء في الوقت الحالي، وأن الفنانات الموجودات على الساحة الليبية لا يتخطى عددهم الـ4 تقريباً، واصفة البقية بـ”تكملة عدد”، كما كشفت عن أن المُنافسة الأقرب لها هي الفنانة حنان العريبي التي تعتبرها رقما صعباً.
من جهة أخرى اتهمت أحلام الكثير من الفنانات والفنانين الشعبيين بسرقة أعمالها واقتباس العديد من أشعارها الغنائية التي تقوم بكتابتها بنفسها، وقالت: “معظم هؤلاء حتى عند غنائهم لبعض أعمالهم غير قادرين على إيصال الروح والمعنى، إضافة إلى أنهم لا يمتلكون اللفظ الصحيح للجُمل الموسيقية والكثير منهم يصرخ لا يُغني”.
وفي سياق حديثها لـ218 قالت اليمني إنها ترى في الفنانة وردة الليبية قدوة لها وإنها مازالت حتى الآن تستمع إلى أعمالها التي خلدت في أرشيف الأغنية الشعبية الليبية، أما على صعيد الأصوات الرجالية فإن فوزي صغيرونه ومحمود الشبلي ومفتاح امعيلف هم الأقرب إلى قلبها وإنهم فنانون من طراز رفيع.
وخلال الحوار أرسلت اليمني لأبنائها كلمات مليئة بالحب والاشتياق، وقالت “كم تمنيت أن تكونوا بجانبي وتملؤون حياتي وبدونكم وبدون محبتكم لا تعني هذه الدنيا شيئا”.
كم وجهت في نهاية اللقاء رسائل لكل من يحاربها في الخفاء، مؤكدة أن الحق سيظهر ويعري كل من افترى عليها بكلام ملفق وغير صحيح، وفي ذات الوقت اعتذرت لكل من لم تستطع أن تكون معهم في أعراسهم ومناسباتهم، مبينة أنها ليست لديها مشكلة مع أي شخص ولكن ظروفها في بعض الأوقات تجبرها على عدم إحياء بعض الأفراح.