أحزاب إيطالية “تحاصر” سالفيني.. وتساند “كونتي”
218TV | خاص
وجدت الأحزاب السياسية الإيطالية نفسها موحدة تقريبا لمنع انهيار الحالة البرلمانية، وبقاء حكومة جوزيبي كونتي أقله خلال الأشهر القليلة المقبلة، منعا لـ”هيمنة سياسية” يُخطّط لها نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية في الائتلاف السياسي الحاكم في روما ماتيو سالفيني، وسط مخاوف من أن ينجح الأخير في دفع البلاد نحو حل مجلس الشيوخ، والدعوة لانتخابات مبكرة قد تسمح ل”السياسي الإيطالي الشعبوي والمتشدد” ب”تمدد أكبر” في البرلمان الإيطالي، وحيازة حزبه منفردا حق تشكيل حكومة إيطالية جديدة، قد تُعجّل ب”إجراءات الطلاق” مع الاتحاد الأوروبي.
وخلال الساعات القليلة الماضية أطل جوزيبي كونتي ليحاول محاصرة “الخطاب الشعبوي” لسالفيني حينما وجه إليه سؤالا عن “المبرر المعقول” الذي يدفع سالفيني للانسحاب من ائتلاف حكومي مستقر سياسي، وبدون أي خلافات من النوع الكبير الذي يبرر مغادرة الائتلاف الحكومي، لكن سالفيني الذي يحظى ب”محاصرة سياسية كبيرة” من أحزاب إيطالية يجد دعما وشعبية من أجزاء كبيرة من الرأي العام الإيطالي الذي يميل إلى “الخطاب الشعبوي” لسالفيني الذي بدأ بدغدغة مشاعر وعواطف الإيطاليين إزاء مشاريع خدمية معطلة في إيطاليا، وطرح سالفيني أوراقها على الطاولة لإحراج حكومة كونتي وتبرير انسحابه من الحكومة.
وعمليا قد تبدأ في غضون ساعات “المهمة الصعبة” عبر تشكيل ائتلاف حكومي جديد يقوم على تقريب وجهات النظر بين كونتي والكتلة البرلمانية لرئيس الوزراء السابق ماتيو رينزي، إذ تشير استطلاعات الرأي أن هذا الائتلاف ممكن خلال الساعات القليلة المقبلة، ويمكنه إبعاد شبح انتخابات مبكرة، وتشكيل حكومة جديدة قد يكون سالفيني الأقرب لرئاستها، في حين تقول أوساط إيطالية إن سالفيني لن يتخلى عن فكرة الضغط لإجراء انتخابات مبكرة حتى لو ظهر ائتلاف سياسي آخر من دونه بزعامة كونتي خلال الأيام القليلة المقبلة.