أحد مرتزقة أردوغان في ليبيا يكشف تفاصيل الاتفاقات التركية معهم
كشف لقاء أجراه الصحفي أيمن داوود التميمي مع أحد المقاتلين السوريين المجندين في ليبيا لصالح حكومة أردوغان أن الوعود التي تلقاها المقاتلون نظير خوضهم للحرب في ليبيا لم يتم الإيفاء بها.
الألوية السورية التي تقاتل في ليبيا
وأوضح المقاتل الذي يبلغ من العمر 32 عاما أنه حمل السلاح للمرة الأولى عام 2012 وقاتل مع لواء التوحيد ضد نظام بشار الأسد في حلب، وأنه ذهب إلى ليبيا مرتين الأولى كانت مدتها 3 أشهر و20 يوما، ثم أعيد إلى سوريا، وتم استدعاؤه مجددا للسفر إلى ليبيا التي كان بها خلال إجراء الصحفي اللقاء معه، مؤكدا أن القوات السورية التي تقاتل في ليبيا هي لواء الحمزات والمعتصم وسلطان مراد وسلطان سليمان شاه وسلطان محم الفاتح وفيلق المجد.
وعود كاذبة
وحول الوعود التي سيقت لهم للقتال في ليبيا قال المحارب إنهم وعدوا في البداية بالحصول على2000 دولار إضافة إلى الجنسية التركية، ولكن بعد وصولهم إلى ليبيا حصلوا على رواتب غير التي وُعِدوا بها في سوريا، وأصبحت الرواتب 1400 دولارا كل شهرين، في حين لم يتم منحهم الجنسية التركية كما أشار إلى أنه أصيب في ليبيا ولم يتم إعطاؤه أي شيء حسب قوله.
أبرز المواجهات
وعن المواجهات التي خاضها المرتزقة السوريون الذين أرسلهم أردوغان إلى ليبيا قال المحارب إنهم شاركوا في اشتباكات صلاح الدين ووادي الربيع وطريق المطار وعين زاره مؤكدا سقوط نحو ١٠٠٠ قتيل بين صفوفهم.
وأكد المحارب أن دورهم في القتال في ليبيا لم يكن كما كان في سوريا لأنهم شاركوا في القتال بسبب الجوع والظروف الصعبة في سوريا، مضيفا للصحفي “انت تعرف ان الذي يقاتل في أرضه يقاتل عن العقيدة”، مشيرا إلى ان طبيعة التضاريس المختلفة جعلت من مشاركتهم أقل فاعلية.
مقاتلون “في المعسكرات”
وأشار المحارب إلى أن المقاتلين السوريين الموجودين في ليبيا داخل المعسكرات وليس لهم وجود على خطوط التماس أو أي محاور ساخنة، مؤكدا ان أغلب المشاركين من المقاتلين السوريين في الحرب الدائرة في ليبيا هم من “المتطوعين الجدد”، ومجددا تأكيده على أن المقاتلين لم يذهبوا للحرب إلا هربا من الجوع والظروف الصعبة في سوريا.