أحداث حقل الفيل.. لعب جديد بقوت الليبيين
دخلت قوة عسكرية قيل أن منتسبيها يرطنون بكلام غير مفهوم حقل الفيل النفطي الذي كانت تقوم بتأمينه طيلة المدة الماضية قوات تابعة لحرس المنشآت النفطية.
هذا الدخول إلى الحقل أدى إلى خروج موقف من قبل المؤسسة الوطنية للنفط، المؤسسة أعلنت وقف الإنتاج بحقل الفيل بسبب ما أسمته تواصل الأعمال العسكرية بالمنطقة، كما كان لها موقف سابق على لسان رئيسها مصطفى صنع الله الذي قال في تصريح عائم إنه لا توجد تقارير تفيد بحصول أي أضرار مادية أو بشرية.
تقدم مجموعة سوقي ومنتسبيها من التبو الذين تورطوا في أحداث مرزق يأتي بعد ثمان وأربعين ساعة من اجتماع مطول بين القائد العام المشير خليفة حفتر ووفد أمريكي رفيع المستوى ناقش جملة التطورات الميدانية والعراقيل السياسية، ويأتي كذلك غداة توجه وفد من الوفاق على رأسهم رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج مصحوبا بوزير الداخلية فتحي بشاغا إلى تركيا وسط إشاعات عن احتمالية توقيع اتفاقية دفاع مشترك.
ونشرت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة، خبرا أفاد أن مقاتلات سلاح الجو شنت غارات جوية على مواقع في محيط حقل الفيل استهدفت تمركزات المجموعات المسلحة التي قامت بالهجوم على الحقل صباحا.
وفي ساعات المساء قال الناطق باسم الجيش الوطني اللواء أحمد المسماري، إن “المجموعات المسلحة” التي سيطرت اليوم على حقل الفيل انسحبت منه باتجاه مشروع تساوة الزراعي بعد تلقيهم ضربة جوية قوية.
في كل الأحوال يعتبر الاضطراب الأمني في حقل الفيل تطورا يهدد قوت الليبيين جميعا بغض النظر عن توجهاتهم وانتماءاتهم، وإذا ما ظلت القوة في الحقل وقررت التوجه إلى حقول أخرى فسيكون لذلك الأثر السلبي الوخيم.