“أبو الغيط” يبحث مع “كوبيش” دفع التسوية في ليبيا
استقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، صباح اليوم، المبعوث الخاص للأمم المتحدة في ليبيا، يان كوبيش، وبحثا آخر التطورات على الساحة الليبية، وكيفية دفع مسار التسوية للتوصل إلى حلّ سياسي متكامل.
وقال مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة: “أبو الغيط” أكد على التزام الجامعة الكامل بمرافقة الأشقاء في ليبيا في كل جهد يرمي إلى التوصل إل تسوية متكاملة ووطنية خالصة للأزمة الليبية، ومساندتها للجهود المبذولة لاستكمال استحقاقات المرحلة التمهيدية، وخاصة من خلال التنصيب المبكر للسلطة التنفيذية الجديدة.
وأضاف المصدر: “أبو الغيط” ركّز على ضرورة تنفيذ بقية الخطوات المنصوص عليها في خارطة الطريق التي اعتمدها ملتقى الحوار السياسي الليبي، وصولاً إلى مرحلة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي توافق الليبيون على عقدها في ديسمبر القادم.
وقد شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية على أن كافة الجهود لا يمكن أن تتكلل بالنجاح ما لم تكن هناك بيئة أمنية مواتية وحاضنة لها؛ مما يستلزم الشروع في تنفيذ مجمل ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار على الأرض، وإخراج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من كافة الأراضي الليبية، والتصدي للتهديد الذي تمثله الميليشيات والجماعات المسلحة على عملية الانتقال التي تمرّ بها الدولة الليبية.
وأردف المصدر: “أبو الغيط” جدّد دعم ومساندة الجامعة للدور الذي يقوم به المبعوث وحرصها على تعظيم العمل المشترك والتكاملي بين الجامعة والأمم المتحدة في سبيل دفع جهود التسوية على مساراتها السياسية والأمنية والاقتصادية، بما في ذلك عبر تعزيز هذا الجهد في إطار عملية برلين، وكذا تحت غطاء اللجنة الرباعية التي تجمع الجامعة بالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي.
وتابع: “كوبيش” أبدى تقديره للدور الذي تقوم به الجامعة العربية ودولها الأعضاء دعماً لجهود تسوية الأزمة الليبية، وخاصةّ في هذه المرحلة الحساسة التي تشهدها عملية الانتقال في البلاد بعد اختيار قيادة السلطة التنفيذية الجديدة، واستعداد مجلس النواب الليبي للانعقاد للتصويت على منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية التي تقدم بها رئيس الوزراء المكلف عبد الحميد الدبيبة.
وأشار إلى أهمية توحد المجتمع الدولي في مرافقة الليبيين للوصول إلى هدف تنظيم وعقد الانتخابات في موعدها المقرر نهاية العام الجاري.
وركّز “كوبيش” على التزامه بتوثيق التعاون القائم بين الجامعة العربية والأمم المتحدة دفعاً لكل هذه الجهود في سياق التزام المنظمتين بالحفاظ على سيادة ووحدة أراضي الدولة الليبية ودعم كل ما يمكنها من استعادة أمنها واستقرارها، وبما ينهي حالة الانقسام بين أبنائها بعيدًا التدخلات العسكرية الأجنبية في البلاد.