218TV|خاص
انطوى ليل العاصمة التونسية الأحد على تطور كان متوقعا خلال الساعات القليلة الماضية، إذ تستعد الهيئة العليا للانتخابات لإعلان أسماء المرشحين الذين انتقلوا إلى جولة الإعادة الثانية التي فرضتها صناديق الاقتراع، بعد أن أظهرت نتائج غير رسمية أن أيا من المرشحين لم يحصلوا على نصف الأصوات، في حين قالت استطلاعات رأي أصدرتها مؤسسات تونسية موثوقة لدى الرأي العام التونسي أن “المرشح السجين” نبيل القروي، والخبير الدستوري قيس سعيد قد انتقلا إلى الجولة الثانية من الانتخابات التي قد تتحدد مع إعلان رسمي لنتيجة الجولة الأولى، وهو أمر تحتصه دستوريا الهيئة المستقلة للانتخابات في تونس.
ومع إغلاق صناديق الاقتراع قال نبيل بفون رئيس الهيئة المستقلة العليا للانتخابات إن الهيئة غير مسؤولة عن أي نتائج تنشرها مؤسسات استطلاعات رأي، أو وسائل إعلام تونسية، وأن إعلان نتائج الانتخابات رسميا هو من اختصاص الهيئة، التي ستعد تقريرا رسميا بالنتائج، وستقدمه مباشرة إلى الرأي العام، فيما أظهرت التقديرات أن الخبير الدستوري قيس سعيد قد حصل على نحو 19% من الأصوات، فيما نال القروي نحو 16% من الأصوات، وهو ما يؤهلهما إلى جولة الإعادة التي سيتحدد موعدها لاحقا.
يشار إلى أن المرشح الرئيسي لحزب النهضة –النسخة التونسية من تنظيم الأخوان المسلمين” عبدالفتاح مورو قد حل ثالثا بنحو 13 % من الأصوات، فيما كانت المفاجأة أن رئيس الوزراء يوسف الشاهد لم يحصل على أكثر من 8% من الأصوات، أما وزير الدفاع عبدالكريم الزبيدي الذي نظرت إليه أوساط تونسية بوصفه “الخليفة المحتمل” للرئيس الراجل الباجي السبسي فقد حصل على أقل من 10% من الأصوات بقليل.