أبرز ردود الفعل العالمية على ترشح بوتفليقة
بدأت أصوات المحتجين الجزائريين رفضا لترشح بوتفليقة للانتخابات الرئاسية، تصل إلى خارج الحدود، لتتوالى ردود الأفعال العالمية، ولو أنها ما تزال خجولة ومقتضبة، وتنتقي عباراتها بعناية وحنكة دبلوماسية.
وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان الأربعاء، أن تحديد مستقبل الجزائر أمر يعود للجزائريين فقط، وقال يجب أن تسير العملية الانتخابية للأما
ودعت المتحدّثة باسم المفوضية الأوروبية مايا كوشيانتشيتش أمس إلى احترام “حرية التعبير والتجمع” في الجزائر وفق ما ورد في الدستور الجزائري، مؤكدة على الإطار السلمي لممارسة هذا الحق.
ودعت المتحدثة، المجلس الدستوري الجزائري إلى دراسة ملفات المرشّحين، وتأكيد تطابقها مع الدستور والقانون الانتخابي، منوهة بالوقت ذاته بعمق الشراكة الأوروبية الجزائرية وحرص بروكسل على دعم الاستقرار والديمقراطية.
من جهتها اكتفت الخارجية الأميركية بالتعليق على لسان المتحدث باسمها روبرت بالادينو بأنها تراقب التظاهرات في الجزائر وستواصل فعل ذلك، مع التأكيد على دعم الشعب الجزائري في حقه بالتظاهر السلمي.
وكانت أحزاب وشخصيات معارضة أجرت لقاءات تشاورية بهدف تشكيل تكتل سياسي جديد يضم المترشحين الذين قاطعوا الانتخابات الرئاسية للالتحاق بالرافضين للعهدة الخامسة ومد الجسور مع الشارع نظرا لتطابق مطالبه مع توجهاتهم.
وفي تطور لافت على منحى التظاهرات الجزائرية، أعلنت المنظمة الوطنية للمجاهدين التي تضم قدامى المحاربين في حرب الاستقلال، أن مطالب المحتجين تقوم على اعتبارات مشروعة، وحثّوا الجميع على المشاركة بالمظاهرات، مؤكّدة أنه من واجب المجتمع الجزائري بكل قطاعاته النزول إلى الشارع، في دعوة واضحة للانشقاق في صفوف الصفوة الحاكمة.
وأكد رئيس أركان الجيش أحمد قايد صالح، في بيان هو الثاني خلال 24 ساعة، أن الجيش والأجهزة الأمنية ملتزمين بتمكين المواطنين من تأدية واجبهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وهو يعي جيدا التعقيدات الأمنية التي تعيشها بعض البلدان المجاورة وما يمثله ذلك من أخطار وتهديدات على الجزائر.
وشهد أمس خروج الآلاف من طلاب الجامعات في احتجاجات رغم التحذيرات التي أطلقها قايد صالح بأن الجيش لن يسمح بعودة الجزائر إلى حقبة سفك الدماء، متهما بعض الأطراف بمحاولات إعادة الجزائر إلى سنوات الألم وسنوات الجمر” في إشارة للعشرية السوداء التي شهدت خلالها الجزائر حربا أهلية.