“آبي أحمد” يرفض التهدئة.. ويواصل مهاجمة تيجراي
واصلت قوات إثيوبيا الحكومية تقدّمها صوب عاصمة إقليم تيجراي المتمرد، متجاهلة جميع المناشدات الإقليمية والدولية، بوقف القتال واللجوء إلى الحوار، لإنهاء الصراع، حيث تخوض القوات الاتحادية قتالاً منذ أسبوعين مع قوات الإقليم أسفر عن مقتل المئات من الجانبين، ويهدد منطقة القرن الأفريقي باندلاع حرب قد تمتد نيرانها إلى عدة بلدان نتيجة الاحتكاكات العرقية العابرة للحدود بينها.
ووصف رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الهجوم بأنه حملة لإعادة سيادة القانون في الإقليم الشمالي الذي يقطنه خمسة ملايين نسمة، واعداً بتحقيق النصر خلال أيام، كما أكدت لجنة الطوارئ الحكومية المُشكلة للتعامل مع الأزمة، إدانتها التوصيف الخاطئ لهذه العملية بأن لها أي انحياز عرقي أو أي انحياز آخر، وفي المقابل شدد الحكام المحليون لمنطقة تيجراي على أنهم لن يستسلموا أبدا للقوات الاتحادية وسيهزمونها قريباً، وسيحولون منطقتهم إلى جحيم لأعدائها.
وحذرت الأمم المتحدة بدورها من كارثة إنسانية يمكن أن يتسبب بها الصراع، مع نزوح نحو 30 ألف مدني من مناطق النزاع، باتجاه الولايات الحدودية السودانية، وأعلن منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة مارك لوكوك عن تخصيص نحو 20 مليون دولار من صندوق الطوارئ التابع للهيئة العالمية، تحسباً لتدهور الوضع في إثيوبيا على خلفية الصراع الدائر فيها، منوهاً بأن تأثير المجاعات على أي بلد مُدمّر ويستمر لفترة طويلة.
ويُشكل سكان تيجراي 5 في المئة من إجمالي سكان إثيوبيا، وقد هيمنت جماعتهم العرقية على القيادة السياسية في البلاد على مدى عقود ثلاثة، قبل أن يتولى آبي أحمد المنتمي للأورومو وهي أكبر عرقية في البلاد السلطة عام 2018.